الاستثمار في تونس
الموقع الاستراتيجي
نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ولوجودها في مفترق طرق البحر المتوسط، وعلى مسافة ساعتين جوا وأربع وعشرين ساعة بحرا عن أهم الموانئ المتوسطية، وبتميزها برأس مال يشري ذي مؤهلات رفيعة، وبنية تحتية متطورة، وترسانة قانونية مميزة ونظرا لتطورها المستمر في الحث على الاستثمار، فإن تونس تتطلع إلى أن تصبح قطبا صناعيا وتكنولوجيا في منطقة المتوسط ومنصة مثالية لبلوغ الأسواق المجاورة والقريبة والشرق متوسطية والافريقية وبصفة خاصة أسواق الاتحاد الأوروبي بصفتها أكبر منطقة اقتصادية مشتركة في العالم.
وبحكم ما يمليه التقارب الجغرافي وتعدد المصالح الاقتصادية وكثافة التبادلات الثقافية والبشرية بالإضافة إلى المصير المشترك، فإن تونس والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعلاقة استراتيجية ويقيمان شراكة ثرية ومتعددة الأبعاد يعكسها وضع الشريك المتميز الممنوح لتونس سنة 2012.
وقد ساعد هذا الوضع على الشروع بداية من 2013 في أولى المفاوضات التي سيتم بها إبرام اتفاقية التبادل الحر التام والمعمق والرامية إلى إدماج الاقتصاد التونسي في أسواق الاتحاد الاوروبي الداخلية.
وبالإضافة إلى إبرام هذه الاتفاقية الهامة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وفي إطار استراتيجيتها لتعزيز المبادلات التجارية وتنويع شركائها في مختلف أنحاء العالم، وقعت تونس عددا من الاتفاقيات الثنائية، والمتعددة الأطراف بشكل تفاضلي على وجه الخصوص:
- اتفاقيات ثنائية لإنشاء مناطق تجارة حرة مع ليبيا ومصر والمغرب والأردن والعراق.
- اتفاقية لإنشاء منطقة تبادل حر مع تركيا.
- اتفاقية متعددة الأطراف مع بلدان الرابطة الأوروبية للتبادل الحر.
- اتفاقية أغادير المتعددة الأطراف بين الأردن ومصر والمغرب وتونس.
- اتفاقية إنشاء منطقة تبادل حر عربية مع 18 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية.
- انضمت تونس سنة 2017 إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيداو) بصفتها مراقبا، وفي سنة 2018 انضمت تونس إلى السوق الافريقية المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (الكوميسا) بصفتها دولة تامة العضوية.
- صادقت تونس منذ جويلية 2020 على الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية.
