TICAD 8 - الموقع الرسمي - تونس - إفريقيا

تيكاد8

تونس - إفريقيا

بحكم موقعها بين إفريقيا وأوروبا من جهة وبين شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط من جهة ‌أخرى، كانت تونس دائما ولا تزال جسرا بين مناطق وحضارات وثقافات متعددة. وقد أعطت تونس اسمها التّاريخي القديم "إفريقية" للقارة الإفريقية.

العلاقات السياسية والاقتصادية:

قبل نيلها لاستقلالها سنة 1956، انخرطت تونس مع أشقائها الأفارقة في مقاومة الاستعمار والتمييز العنصري. كما أولت بعد حصولها على سيادتها الكاملة أهمية خاصة لتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع جميع دول القارة.

يضمّ الإطار القانوني الذي ينظّم التعاون الثنائي مع بقية دول القارّة أكثر من 300 اتفاقية تغطي مجالات الشراكة المختلفة. وتقدّم تونس سنويا مئات المنح الدراسية الممولة بالكامل لفائدة الطلبة والمتكوّنين الأفارقة.

بصفتها عضو مؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية، الاتحاد الإفريقي حاليا، لعبت تونس دورا رائدا في إرساء دعائم المنظّمة الإفريقية وهي من الداعمين الرّئيسيين للعمل الإفريقي المشترك من خلال التزامها بأهداف وخطط الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى إنشاء كيان متكامل ومزدهر وفضاء مستقر للشعب الإفريقي وللأجيال القادمة.

تحتضن تونس ثلاث هيئات تابعة للاتحاد الإفريقي وهي المعهد الإفريقي للإحصاء والمنظمة الإفريقية للملكية الفكرية والمركز الإفريقي للتميز للأسواق الشاملة.

انطلاقاً من قناعتها وإيمانها بأن إفريقيا المتكاملة هي إفريقيا القوية، انخرطت تونس في التجمعات الاقتصادية الرئيسية في القارة. وقد انضمت في جويلية 2018 الى السّوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا). وهي تعمل حاليا على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ACFTA). كما أنها تتمتع منذ جوان 2017، بصفة عضو مراقب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

السلم والأمن :

التزاما منها بتوطيد السلم والأمن في القارة، شاركت تونس، منذ ستينات القرن الماضي، في العديد من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السّلم وتحقيق الاستقرار في العديد من مناطق القارّة. وتساهم حاليا القوات التونسية في أربع عمليات لحفظ السلام الأممية في إفريقيا.

انطلاقا من قناعتها العميقة بالمصير المشترك وبضرورة التنسيق والتضامن، تطمح تونس اليوم إلى العمل مع أشقائها الأفارقة لمواجهة التحديات المتعددة الّتي تواجهها القارة، لا سيما التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والمناخ والإرهاب...

إن تونس عازمة على مواصلة جهودها لإسماع صوت إفريقيا والدفاع عن قضاياها من خلال عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي (2022-2024)، معتمدة في ذلك على تجربتها الأخيرة كعضو غير دائم بمجلس الأمن (2020- 2021) حيث عملت تونس، خلال هذه الولاية، على وضع القضايا الإفريقية في صميم أولويات المجتمع الدولي وعلى الدفاع عن قيم التضامن والتعاون في جميع المجالات، لا سيما بعد الأزمة الصحية الناتجة عن وباءCOVID-19 وأثره على العالم ككل.